الثلاثاء، 24 فبراير 2009

استشهد شقيقه في حصار السبعين .. يمني لايزال يناظل ويناشد الحكومة

لا يزال المواطن سعيد عبد الرحمن منصور "58عاما" يقاوم ظروف الحياة ومعاناتها بالرغم من المشاكل التي رافقته منذ حصار السبعين يوما وحتى اليوم.
وزاد من معاناته وفاة زوجته قبل حوالي ثلاثة أعوام بعد أن تركة له خمسة أبناء وبنات احدى الفتيات تعاني من إعاقة حركية في القدم اليمني بسبب سقوط احدى ألبلك عليها .
ويقول سعيد الذي يعاني ضعفا في النظر وإصابة في الساق لحقت به في حصار السبعين من قبل الملكين :"لقد خسرت ما يقارب 700 ألف ريال من اجل معالجة ابنتي ’ سبأ 19 عاماَ ’ في احدى مستشفيات أمانة العاصمة ولست نادما على ما خسرته من ارض ورثتها عن والدي في سبيل شفاء ابنتي وان اقتضي الأمر سأبيع منزلي الذي هو ثروتي الوحيدة " موضحا انه كان احد أفراد الفوات ألمسلحه (المضلات) في حصار السبعين وأنه عمل بتكليف من قبل المقاومة الشعبية علي تدريب عمال مصنع الغزل والنسيج الذين تم ضمهم إلى القوات المسلحة فيما بعد ،
ويضيف سعيد: "حينها لم أتجاوز الثامنة عشر من عمري وكنت احد المقاتلين في قلعة ظفار وشقيقي ’ احمد عبده الرحمن منصور’ في جبل عيبان استشهد هو وسبعه من رفاقه في نفس الموقع أثناء حصار السبعين وحين ابلغوني بخبر وفاتة شعرت بوحشه شديدة وكأنها صاعقة قصفتني في راسي لأنة أخي الوحيد وبهذا المصاب تقدمت بإجازة بغرض زيارة والدتي في تعز لكني لم أستطع إخبارها بوفاة شقيقي وحين علمت بالنباء سقطت من فوق شجرة ما أدي إلي وفاتها "
ويواصل سعيد حديثة قائلا َ: أصبت بخوف شديد وزملائي بعد انتهاء الحصار من الاختطافات والتفرقة العنصرية التي شهدتها تلك الفترة ووجدت نفسي وحيداً بدون أسرة ونهبت أوراقي من منزلنا المتهالك في الريف فتركت العمل في الجيش متجهاً إلى المملكة العربية السعودية وعملت هناك لمدة 14 عاماً في المخابز والحلويات وتموين الطيران السعودي مشيرا إلى أنه في منتصف الثمانينات عاد إلي اليمن وحصل علي بعض أوراقه التي ملكته أراضي والدة وبنى منزلا جديدا وتزوج لكنة لم يجد عملاً مناسبا ً وارهقة مرض زوجتة ’ رحمها الله ’ وأولادها .
وعن تقييمه ليمن اليوم وقبل حصار السبعين أشاد سعيد بما شهدته اليمن اليوم من تطور واستقرار وقال " هذا ما نا ضلنا من أجله وكنا نتمناه منذ القدم " معاناة أفراد ما تبقي من هذه الأسرة وعائلها تدعو للتساؤل عن دور الجهات المختصة خاصةً بعد أن تحدث سعيد عن دور احد رجال الخير في منحهم حرية التصرف والعيش هو وابنتة المعاقة في منزلة بأمانة العاصمة وتقديم يد العون لهم : صندوق المعاقين تعاون معنا وطمأنني الطبيب أن نسبة نجاح العملية التي ستجري لابنتي بعد ستة اشهر ، 70 بالمائة كما أنني استلمت راتب شقيقي الشهيد لمدة شهرين قبل السفر إلي السعودية . ويناشد سعيد الحكومة بمساعدة أفراد اسرتة ’ أولادة’ وانقاذهم من جحيم المعاناة بعد إن أصبح عاجزاً عن العمل وتمكينه من الاستفادة من راتب شقيقة الشهيد كونه شخصيا فاقد الأمل بان يعاد إلية راتبة لأنة ترك الجيش دون عودة رغم دفاعة ومواقفة ورتبته ’ عريف ’ عن حصار السبعين يوما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق