قال أستاذ متخصص في علم الاجتماع إن مبادئ وأخلاقيات الطب والعلاج، ظلت وعلى مدى طويل ثابتة ونهائية وغير قابلة للجدل أو الاجتهاد، أما وسائل التشخيص وطرق العلاج فإنها قابلة للتغيير. وعليها أن تعتمد على أسس نظرية جديدة وأن تطور من آلياتها بما يخدم الهدف، أي تحقيق الشفاء من المرض.
وأشار أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء أمين عام مركز منارات عضو مجلس الأمناء ـ الدكتور عبدالله معمرـ في محاضرة "أخلاقيات المهن الطبية في تاريخ الفكر الاجتماعي" ألقاها مساء اليوم الثلاثاء في (منارات) إلى أن العالم والفيلسوف أبيقراط أشترط مبدأ الطهارة والفضيلة في ممارسة مهنة الطب، وهو المبدأ الذي سار عليه الأطباء بعد ذلك.
موضحا أن الأخلاق مثلت جزءا من اهتمامات الفلاسفة والاجتماعيين عبر تاريخ الفكر الإنساني, قديما وحديثا, فمن أبيقراط إلى سقراط وأفلاطون، وأرسطو، حتى دوركايم، وشوبنهور .... وغيرهم. ومن المصرييون إلى اليونانيون والآشوريون والبابليون، إلى الدول الإسلامية المختلفة.
وتهدف الدراسة التي قدمها معمر في (منارات) حد قوله للتعرف على الأسس والقواعد الأخلاقية الخاصة بمهنة الطب والعلاج عبر تتبع تاريخ الفكر الإنساني والمبادئ التي أرستها الجماعات والشعوب وكرستها في ثقافتها وقيمها المختلفة.
منوها بأن الأسس الأخلاقية في ممارسة المهنة الطبية في الدولة الإسلامية كانت تقوم على التقاليد العربية بما تتضمنه من أخلاقيات والتقاليد الطبية المنقولة من الحضارات السابقة وتحكيم المبادئ الدينية والقيم الإسلامية في العلاقة بين الأفراد والنظم الخاصة بإدارة الدولة الإسلامية بالإضافة إلى حث الإسلام على العلم وطلبه والسعي إليه.
لافتا إلى أن الطب ازدهر في أيام الدولة الإسلامية ووصل لمرحلة لم يسبق لها مثيل في العصور السابقة نظراً للدعم والتشجيع الذي كان يلقاه مختلف الذين يعملون في مجال الفكر والعلم من قبل الأمراء والحكام- والذي لم يقتصر على الجانب الإبداعي فقط بل عمل العديد منهم على تشجيع حركة الترجمة من مختلف اللغات إلى العربية والعكس مما أدى إلى امتزاج الثقافة العربية بمختلف الثقافات الإنسانية مما جعلهم لا يكتفون بالترجمة فقط بل اكسبتهم خبرة علمية جعلتهم يضيفون عليها إبداعاتهم الخاصة وأهمها: الاحتماء واعتدال الأكل والشرب والنظافة والوقاية والعلاقة الإيجابية بين الطب والدين.
وتحدث معمر بالتفصيل في سياق محاضرته عن: الأخلاق بين الفلسفة وعلم الاجتماع وأخلاقيات الطب ما قبل ابيقراط ومن قسم أبيقراط إلى قسم المحتسب وأخلاقيات الطب في المجتمع الإسلامي والتخصص الطبي في الشرق العربي الإسلامي والأجـر والكلفة الطبـية وبالإضافة إلى توريث المهنة و المكانة الاجتماعية الرفيعة لذوي المهنة و شروط ممارسة الطب و عقوبات الخطأ الطبي.
مؤكدا تعزيز دور الرقابة في الإسلام على الممارسة الطبية، والحفاظ على الأخلاقيات الخاصة بالمهنة، وضرب المثل بـ "أبو الحسن بن رضوان" الذي وضع سبعة شروط أو خصال كما سماها) رأى من الضروري توفرها بالطبيب أثناء توليه رئاسة المستشفى المنصوري بمصر هـي: أن يكون تام الخلق صحيح الأعضاء، حسن الذكاء، جيد الرواية، عاقلاً ذكوراً، خير الطبع وحسن الملابس، طيب الرائحة، نظيف اليدين والثوب وكتوماً لأسرار المرضى لا يبوح بشيء من أمراضهم. إلى جانب أن تكون رغبته في إبراء المرض أكثر من رغبته فيما يلتمسه من الأجرة، ورغبة في علاج الفقراء أكثر من رغبته في علاج الأغنياء وحريصاً على التعليم، والمبالغة في نفع الناس وأن يكون سليم القلب عفيف النظر، صادق اللهجة، لا يخطر بباله من أمور النساء والأموال التي شاهدها في منازل الأغنياء فضلاً عن أن يتعرض إلى شيء منها ومأموناً وثقة على الأرواح، لايصف دواء قتالاً ولا يعلمه ولا دواء يسقط الأجنة، ويعالج عدوه بنية صادقة كما يعالج حبيبه.
مشيرا إلى أن العقوبات التي سنتها المجتمعات القديمة اعتبرت بمثابة الرقيب الذي يحمي الأخلاق الطبية ويحافظ عليها وعلى استقرار الكيان الاجتماعي حفاظاً على بقاء الممارسة المهنية الإيجابية.
وأنه في مصر القديمة كان يمنع على الطبيب ممارسة العلاج إلا ما تعلمه عن الأولين من الأطباء ذائعي الصيت، ولا حرج عليهم إن لم يوفقوا في القضاء على العلة، وعلى العكس من ذلك فإن إهمالهم في تطبيق تلك التعاليم كان يعرضهم إلى المحاكمة وكانت عقوبتها أحياناً الإعدام.
ولفت معمر بأن الطبيب كان يتحمل الخطأ الناجم عن تجربة الدواء الذي يجربه على المريض لأول مرة وينتج عنه خطأ طبي الأمر الذي أخاف الأطباء في تعاملهم مع أي اكتشافات طبية جديدة، وتطوير الأساليب العلاجية والإكلينيكية وبأن النفي إحدى العقوبات على الخطأ الطبي في المجتمع العربي الإسلامي وغيرها من العقوبات.
وأشار أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء أمين عام مركز منارات عضو مجلس الأمناء ـ الدكتور عبدالله معمرـ في محاضرة "أخلاقيات المهن الطبية في تاريخ الفكر الاجتماعي" ألقاها مساء اليوم الثلاثاء في (منارات) إلى أن العالم والفيلسوف أبيقراط أشترط مبدأ الطهارة والفضيلة في ممارسة مهنة الطب، وهو المبدأ الذي سار عليه الأطباء بعد ذلك.
موضحا أن الأخلاق مثلت جزءا من اهتمامات الفلاسفة والاجتماعيين عبر تاريخ الفكر الإنساني, قديما وحديثا, فمن أبيقراط إلى سقراط وأفلاطون، وأرسطو، حتى دوركايم، وشوبنهور .... وغيرهم. ومن المصرييون إلى اليونانيون والآشوريون والبابليون، إلى الدول الإسلامية المختلفة.
وتهدف الدراسة التي قدمها معمر في (منارات) حد قوله للتعرف على الأسس والقواعد الأخلاقية الخاصة بمهنة الطب والعلاج عبر تتبع تاريخ الفكر الإنساني والمبادئ التي أرستها الجماعات والشعوب وكرستها في ثقافتها وقيمها المختلفة.
منوها بأن الأسس الأخلاقية في ممارسة المهنة الطبية في الدولة الإسلامية كانت تقوم على التقاليد العربية بما تتضمنه من أخلاقيات والتقاليد الطبية المنقولة من الحضارات السابقة وتحكيم المبادئ الدينية والقيم الإسلامية في العلاقة بين الأفراد والنظم الخاصة بإدارة الدولة الإسلامية بالإضافة إلى حث الإسلام على العلم وطلبه والسعي إليه.
لافتا إلى أن الطب ازدهر في أيام الدولة الإسلامية ووصل لمرحلة لم يسبق لها مثيل في العصور السابقة نظراً للدعم والتشجيع الذي كان يلقاه مختلف الذين يعملون في مجال الفكر والعلم من قبل الأمراء والحكام- والذي لم يقتصر على الجانب الإبداعي فقط بل عمل العديد منهم على تشجيع حركة الترجمة من مختلف اللغات إلى العربية والعكس مما أدى إلى امتزاج الثقافة العربية بمختلف الثقافات الإنسانية مما جعلهم لا يكتفون بالترجمة فقط بل اكسبتهم خبرة علمية جعلتهم يضيفون عليها إبداعاتهم الخاصة وأهمها: الاحتماء واعتدال الأكل والشرب والنظافة والوقاية والعلاقة الإيجابية بين الطب والدين.
وتحدث معمر بالتفصيل في سياق محاضرته عن: الأخلاق بين الفلسفة وعلم الاجتماع وأخلاقيات الطب ما قبل ابيقراط ومن قسم أبيقراط إلى قسم المحتسب وأخلاقيات الطب في المجتمع الإسلامي والتخصص الطبي في الشرق العربي الإسلامي والأجـر والكلفة الطبـية وبالإضافة إلى توريث المهنة و المكانة الاجتماعية الرفيعة لذوي المهنة و شروط ممارسة الطب و عقوبات الخطأ الطبي.
مؤكدا تعزيز دور الرقابة في الإسلام على الممارسة الطبية، والحفاظ على الأخلاقيات الخاصة بالمهنة، وضرب المثل بـ "أبو الحسن بن رضوان" الذي وضع سبعة شروط أو خصال كما سماها) رأى من الضروري توفرها بالطبيب أثناء توليه رئاسة المستشفى المنصوري بمصر هـي: أن يكون تام الخلق صحيح الأعضاء، حسن الذكاء، جيد الرواية، عاقلاً ذكوراً، خير الطبع وحسن الملابس، طيب الرائحة، نظيف اليدين والثوب وكتوماً لأسرار المرضى لا يبوح بشيء من أمراضهم. إلى جانب أن تكون رغبته في إبراء المرض أكثر من رغبته فيما يلتمسه من الأجرة، ورغبة في علاج الفقراء أكثر من رغبته في علاج الأغنياء وحريصاً على التعليم، والمبالغة في نفع الناس وأن يكون سليم القلب عفيف النظر، صادق اللهجة، لا يخطر بباله من أمور النساء والأموال التي شاهدها في منازل الأغنياء فضلاً عن أن يتعرض إلى شيء منها ومأموناً وثقة على الأرواح، لايصف دواء قتالاً ولا يعلمه ولا دواء يسقط الأجنة، ويعالج عدوه بنية صادقة كما يعالج حبيبه.
مشيرا إلى أن العقوبات التي سنتها المجتمعات القديمة اعتبرت بمثابة الرقيب الذي يحمي الأخلاق الطبية ويحافظ عليها وعلى استقرار الكيان الاجتماعي حفاظاً على بقاء الممارسة المهنية الإيجابية.
وأنه في مصر القديمة كان يمنع على الطبيب ممارسة العلاج إلا ما تعلمه عن الأولين من الأطباء ذائعي الصيت، ولا حرج عليهم إن لم يوفقوا في القضاء على العلة، وعلى العكس من ذلك فإن إهمالهم في تطبيق تلك التعاليم كان يعرضهم إلى المحاكمة وكانت عقوبتها أحياناً الإعدام.
ولفت معمر بأن الطبيب كان يتحمل الخطأ الناجم عن تجربة الدواء الذي يجربه على المريض لأول مرة وينتج عنه خطأ طبي الأمر الذي أخاف الأطباء في تعاملهم مع أي اكتشافات طبية جديدة، وتطوير الأساليب العلاجية والإكلينيكية وبأن النفي إحدى العقوبات على الخطأ الطبي في المجتمع العربي الإسلامي وغيرها من العقوبات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق