الثلاثاء، 3 مارس 2009

التربية أمام مسئوليات جسيمة وتاريخية عليها أن تتحملها بجدارة حتى لا تجني على مستقبل أمة بكاملها


أوصى باحث تربوي متخصص وزارة التربية والتعليم أن تطلق مجال التفكير للتربويين تفكيراً عميقاً ومستنيراً وتدريب الذين لم يتعودوا عليه تدريباً عملياً متنامياً حتى يصلوا إلى مستوى التفكير في قضايا التربية ومثيلاتها.
وفتح الحوار مع مراكز القرار و الثقل والقوى المؤثرة للخروج بالتزامات محددة وأن تحزم أمورها داخلياً وإعادة ترتيب وضعها ومسئولياته ووظائفها.
كما أوصى مستشار وزارة التربية والتعليم ـ الأستاذ مقبل غالب ـ في محاضرة "مستقبل التربية والتعليم في اليمن في ظل العولمة" ألقاها مساء اليوم في (منارات) وزارة التربية بإعادة تنظيم المدرسة بحيث توفر إمكانياتها في أول العام الدراسي وإعادة نظام التدريس بحيث تتيح للمعلم فرصة للتطبيق والنشاط وربط المعلومات ببعضها وإعادة تنظيم الامتحانات لتكون عملية تطبيقية.
مشددا على أهمية استبعاد كل موظف من التربية تثبت إدانته في قضية أخلاقية أو تزوير، نصب، احتيال، غش، مخدرات، ضرب طالب ضرباً مبرحاً، اعتدى بالضرب على زميله، أو إرساله إلى الخدمة المدنية إذا كانت ستحميه.
ومساءلة المعلم ومدير المدرسة عن مستوى الإنجاز ومستويات الطلاب محاسبة دقيقة تقوم على قياس دقيق، ولا تكون المبررات سبباً لرفع العقوبة، إنما لتكليفهم باستيفاء المهام بجهد إضافي عليهم، والعزل والفصل في حالة الفشل.
وأشار غالب إلى إن التربية أمام مسئوليات جسيمة وتاريخية عليها أن تتحملها بجدارة حتى لا تجني على مستقبل أمة بكاملها وتجني على نفسها أمام الجيل والتاريخ .
وتحدث غالب في محاضرته عن مناخ العولمة وذكاء الخبراء ومستقبل التعليم في ظل العولمة بحسب ما خلصته إليه وثيقة اليونسكو من وثائق الخبراء الدوليين للتعليم في القرن الواحد والعشرين والتي تضمنت: عولمة الإقتصاد وعولمة الثقافة وإعداد وتصميم المناهج وعولمة المعارف والمعلومات عبر القنوات الفضائية وشبكات الإنترنيت والبريد الإلكتروني وإعادة النظر في أزمنة التعليم ومجالاته التي يجب أن تتكامل وتتداخل بحيث يتسنى لكل فرد طوال حياته الإفادة على أحسن وجه من بيئته التربوية، يتسع نطاقها باطراد.
موضحا رأي الوزراء العرب في ذلك ومشيرا إلى أن الخبراء العرب يرون أن يكون السلم التعليمي مكوناً من الحضانة، والتعليم الأساسي، (8 سنوات) ثم التعليم الثانوي ليتخرج بعده للعمل وإضافة تخصص التكنولوجيا إضافة إلى القسم العلمي والأدبي ليكون قسماً ثالثاً.
كما تحدث غالب عن مشكلات الإدارة المدرسية التي قال أن السلطة الإدارية العليا غالباً ما تعين لأسباب سياسية، للمحافظة على سياسة الوزارة والنظام والقانون وتسير عملها لتحقيق أهدافها المحددة مع صلاحيات واسعة في اتخاذ قرارات التطويرات التي تقتنع بها ثم تجد نفسها أمام عدد من المستحيلات .
مؤكدا على مشكلات المناهج المدرسية والمشكلات الاجتماعية التي تعرض لها المجتمع اليمني منذ الثورتين شمالا وجنوبا وحتى اليوم التي جعلت التعليم عاجزاً عن التأثير في المجتمع وإدارته وتغييره بل وضبطه بالإضافة إلى أن العولمة تنذر بتحميل المجتمع أعباء التعليم حد قوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق