الثلاثاء، 12 مايو 2009

نعمان في محاضرة بمركز (منارات): أحرار اليمن دعوا إلى الإصلاح والتطوير والرقي والتقدم والبناء لا التخريب والتدمير والتدني والتخلف والفناء

قال رئيس منتدى النعمان الثقافي للشباب أنه على الرغم من صعوبة الأوضاع المعيشية وندرة وسائل الاتصال وشح الإمكانيات المادية إلا أن الشباب اليمني لم يعدموا إيمانهم بمقدرتهم على الإسهام في محاولة التغيير إلى الأفضل بدء من الكلمة الناصحة.
وأنه منذ سقوط هيبة النظام الإمامي جراء هزيمة جيشه في الحرب اليمنية السعودية عام 1934 حمل الشباب المستنير مسئوليته بعزم صادق في البدء بالمشاركة السياسية الواعية من خلال دعوة الإصلاح والتطوير والرقي والتقدم والبناء لا التخريب والتدمير والتدني والتخلف والفناء.
وأشار رئيس المنتدى لطفي نعمان في محاضرة "محطات من حركة الأحرار اليمنيين نموذجا للشباب اليمني في الولاء والانتماء الوطني" ألقاها مساء اليوم في (منارات) إلى أنه لشعور الشباب اليمني والأحرار بالانتماء إلى وحدة متماسكة، واصلوا نضالهم الإصلاحي إلى أن بلغوا مرحلة الاجتهاد في توحيد أبناء الشطرين المُحتل والمُعتل.
مستعرضا جملة من الخطوات التي خطاها الأحرار اليمنيون واللقاء الذي حدث في أيلول – سبتمبر 1940 في قاهرة المعز حيث التقى أبناء الشطرين (من إب وتعز وحضرموت وشبوة وصنعاء وعدن ولحج) منهم أحمد محمد نعمان وسالم الصافي وعبدالله بن علي الوزير ومحمد سالم البيحاني ومحمد صالح المسمري ومحمد علي الجفري ومحمد محمود الزبيري ويحيى زبارة ليؤسسوا (كتيبة الشباب اليمني)، يجمعهم هدف النهوض باليمن دون تمييز بين شمال أو جنوب. وذلك لأن ولاءهم ليمن طبيعي واحد، وإن اختلفت بيئة وثقافة كل طرف عن الآخر. بيد أن تجاوز هذا الاختلاف تم بالانفتاح والقبول بالآخر والاتفاق على قاسم مشترك هو اليمن. وعدم التعصب لمذهب أو الانغلاق في أي نطاق ضيق يمزق وحدة هذا الجمع الوطني الإنساني وغيرها حد قوله.
مشيرا إلى أن اليمنيون من الجنوب والشمال ومن الشرق والغرب التقوا في عيبان يصدون مشروع إعادة الملكية في حصار السبعين يوماً 1967-1968م. وغيرها من مواقع الدفاع عن الثورة اليمنية.
موضحا أن الرائد في كل تلك المحطات هو وعي الأحرار اليمنيين بمسئوليتهم تجاه وطنهم الواحد، وولاؤهم له وشعورهم بالانتماء إليه كما ذكر تجربة احتضان عدن للأحرار ومناصرة الأحرار لدعاة الاستعمار .
مؤكدا أن الوحدة اليمنية بقيت من بعد حركة الأحرار هدفاً لكل القوى الوطنية التي تسلمت الحكم في شطري اليمن، فحاول من حاول تحقيقها سلماً وعنفاً لتُنبِت أحلامُ الأحرار فوق قبور الشهداء الجمهوريةَ اليمنية في الثاني والعشرين من مايو أيار 1990م بعد اندفاع شعبي وسياسي نحو (الهدف الثابت المقدس).
لافتا إلى أن الوطن وإدارته (تحديدا) مسئولية أكثر من أي مواطن وهيئة عن إشاعة الولاء والانتماء الوطني بتوفير احتياجاته الأساسية.
منوها أنه لا بد من معالجة جماعية لـ"فقر الوعي" بإغنائه لدى الشباب، وكذا إشباع الحاجات الأساسية للمواطنين، أو محاولة تخفيف تعقيدات الحياة اليومية، ليتأتى للشباب تأدية دوره وفق ما هو منصوص قانوناً ودستوراً ويجنبنا تكرار هذا الحديث، وأيضاً هذه الأزمات.
وأضاف:" لكي يتيسر للشباب الإقتداء بأي من عناصر تجارب الماضي، سواء حركة الأحرار أو أي حركة إصلاحية بـ: استخدام الخطاب السياسي الرشيد بدلا ًعن سلوك نهج العنف. واعتماد الرؤى المستقبلية الوطنية الأصدق والأوسع أفقاً لا المشاريع الماضوية الضيقة، التي لا تبلغ مرحلة الولاء للوطن. فالولاء للوطن يختلف عن الولاء للحزب والقبيلة والمنطقة والقرية والشخص".
وأشاد نعمان بمضامين الخطابات السياسية الأخيرة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ونائبة عبدربه منصور هادي التي دلّت على وعي بالتحديات التي يواجهها وطننا، وَدعَوا مع أصدقاء وأشقاء اليمن إلى الحوار تحت مظلة الوحدة الوطنية والاصطفاف الوطني في مواجهة التيارات الهدامة. معتبرا أنهم يقتربون في خطابهم بعفوية من فكر الأحرار اليمنيين كما فُسِرت من قبل ومن بعد كثيراً من أحلامهم؛ وأنه بقي عليهم وعلى الجميع ترجمة ما تبقى من أفكارهم الوطنية والانتقال من مدار القول البليغ إلى رحاب الفعل الأبلغ.. لئلا يرث جيل المستقبل أياً من مشاكل الماضي ومخلفاته. وأخطرها عدم الشعور بالانتماء والولاء الوطني.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق