لا يختلف اثنان على أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الـ 22 من مايو 1990م هو الحدث الأبرز في تاريخ اليمن المعاصر الذي تبوأ فيه أبناء الوطن اليمني مكانة عالية على مستوى الساحة الإقليمية والدولية خصوصا وأنها تحققت في وقت تتفكك فيه عديد من الدول والشعوب التي آلت إلى الشتات والدمار الذي لا يمكن إصلاحه إلا بعد عقود طويلة والأدلة شاهدة على تلك الدول التي نشاهدها يوما عن يوم عبر شاشات التلفاز ونتابعها عبر مختلف وسائل الإعلام.
ونستطيع القول فيما يخص الإنجازات التي شهدتها اليمن منذ إعادة تحقيق الوحدة أنها كثيرة ولا أحد يستطيع حصرها في مقال أو مقالين سواء في مجال الخدمات أو البنية التحتية ناهيك عن التطور الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية والانتخابات ومشاركة المرأة والحقوق والحريات وغيرها من الانجازات برغم الظروف السياسية والاقتصادية التي مرت ولا زالت تمر بها اليمن بدأ من حرب 1994م التي جاءات نتيجة للدعوة التي أطلقها قادة الحزب الاشتراكي حينها من عدن بـ"الانفصال" التي أبى وتصدى لها شعبنا اليمني وأعاد للوحدة هيبتها من جديد.
وللأسف الشديد كلفت تلك الحرب اليمن كثيرا سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي وكما قلنا أيضا أن اليمن منذ عام 1990م وإلى اليوم مر ولا زال بظروف اقتصادية صعبة نظرا لقلة الموارد وضعف الاستغلال الأمثل ولم تمكنه من الارتقاء بالبلد إلى ما يتمناه وينشده المواطن من حيث تحسين مستواه المعيشي اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وهو المطلب الذي لا شك أن الجهات المختصة تسعى جاهدة منذ ذلك الحين وإلى اليوم إلى تحقيقه وقد قطعت شوطا لابأس به في سبيل ذلك والجدير بالذكر أنه ينبغي على الجهات المختصة تحمل مشاكل البلد الاقتصادية لا أن تتنصل وتقول بأن إمكانياتا في هذا الجانب شحيحة أو غير ذلك.
وما ينبغي التركيز عليه بمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد الـ 19 للوحدة اليمنية المباركة هو أصوات النشاز وظهور دعوات كان قد مضى عليها سنوات كثيرة تلك التي تدعوا إلى ما يسمى بـ"الانفصال" وكأن الوطن ملكا لها دون غيرها ضاربة عرض الحائط بحق اليمنيون ومصيرهم وحلمهم الذي سطره أجدادهم وآبائهم منذ أكثر من نصف قرن مضى حين كان الجهل مسيطرا في شمال اليمن إبان حكم الإمامة وجبروت الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن وناضل أولئك الرجال وحققوا انتصارات عظيمة تمخضت عنها ثورتي الـ"26 من سبتمبر 1962م" والـ"14 من أكتوبر 1963م" التي يعد أحد أهم أهدافها "تحقيق الوحدة اليمنية".
فهل يحق لدعاة الانفصال اليوم بالتحكم بمصير شعب ووطن عانى كثيرا من مآسي التشطير وإرهاصاته !؟ أجزم بأن ليس لهم أي حق في ذلك وأن شعبنا العظيم لن يرضى بغير الوحدة بديلا وسيتصدى لكل من تسول له نفسه الإضرار بأمن وسلامة ومصلحة الوطن.
ما ينبغي أن يفهمه هؤلاء القلة أنهم ليسوا الوحيدون الذين يعانون من مشاكل أبرزها كما يدعون "الحقوق المتساوية" بل إن الكثير من أبناء الوطن يعانون من ذلك سواء كانوا من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب ـ المهم أنهم يمنيون ـ ولكن ذلك لا يعني أن ندعوا إلى الانفصال فهذا غير مقبول البتة ضف إلى ذلك طبعا مشاكل الفقر والبطالة والأوضاع الصحية المتردية في كثير من المناطق اليمنية خاصة الريفية إلى جانب مشاكل الشباب التي حقا ينبغي الوقوف أمامها بجد وتذليلها خاصة وأنهم "عماد الحاضر وجيل المستقبل" ومن غير المعقول أن يقصى جيل المستقبل من حقوقه أو أن يعيش إلى اللامجهول يتخرج من الجامعة إلى أرصفة الشوارع لا يجد عملا يسد رمقه ويتناسب مع تخصصه الدراسي فيحبط ويتنكر لوطنه ويصب سخطه عليه "وهذه هي المشكلة الكبرى".
ما أود أن أختتم به موضوعي هذا هو دعوة لكل الغيورين على هذا الوطن بالاصطفاف صفا واحدا تحت سقف الوحدة وحل كافة الإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن هذا المنطلق ينبغي على حكومتنا الرشيدة أن تعمل بالفعل وليس بالقول على رفع معاناة المواطن وتحسين وضعه المعيشي إلى جانب استثمار الموارد الاقتصادية غير النفطية المتمثلة بالزراعة والسياحة والثروة السمكية وغيرها لعلى وعسى أن يكون ذلك الشافي والكافي لكل ما يحدق باليمن من إشكاليات ودعوات شيطانية.
أخيرا أهنئ قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وكافة شعبنا اليمني بمناسبة العيد الـ19 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة سائلا العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة وقد تحقق للوطن والأمة كل ما يصبوان إليه من التقدم والازدهار "وكل عام والجميع بخير".
ونستطيع القول فيما يخص الإنجازات التي شهدتها اليمن منذ إعادة تحقيق الوحدة أنها كثيرة ولا أحد يستطيع حصرها في مقال أو مقالين سواء في مجال الخدمات أو البنية التحتية ناهيك عن التطور الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية والانتخابات ومشاركة المرأة والحقوق والحريات وغيرها من الانجازات برغم الظروف السياسية والاقتصادية التي مرت ولا زالت تمر بها اليمن بدأ من حرب 1994م التي جاءات نتيجة للدعوة التي أطلقها قادة الحزب الاشتراكي حينها من عدن بـ"الانفصال" التي أبى وتصدى لها شعبنا اليمني وأعاد للوحدة هيبتها من جديد.
وللأسف الشديد كلفت تلك الحرب اليمن كثيرا سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي وكما قلنا أيضا أن اليمن منذ عام 1990م وإلى اليوم مر ولا زال بظروف اقتصادية صعبة نظرا لقلة الموارد وضعف الاستغلال الأمثل ولم تمكنه من الارتقاء بالبلد إلى ما يتمناه وينشده المواطن من حيث تحسين مستواه المعيشي اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وهو المطلب الذي لا شك أن الجهات المختصة تسعى جاهدة منذ ذلك الحين وإلى اليوم إلى تحقيقه وقد قطعت شوطا لابأس به في سبيل ذلك والجدير بالذكر أنه ينبغي على الجهات المختصة تحمل مشاكل البلد الاقتصادية لا أن تتنصل وتقول بأن إمكانياتا في هذا الجانب شحيحة أو غير ذلك.
وما ينبغي التركيز عليه بمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد الـ 19 للوحدة اليمنية المباركة هو أصوات النشاز وظهور دعوات كان قد مضى عليها سنوات كثيرة تلك التي تدعوا إلى ما يسمى بـ"الانفصال" وكأن الوطن ملكا لها دون غيرها ضاربة عرض الحائط بحق اليمنيون ومصيرهم وحلمهم الذي سطره أجدادهم وآبائهم منذ أكثر من نصف قرن مضى حين كان الجهل مسيطرا في شمال اليمن إبان حكم الإمامة وجبروت الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن وناضل أولئك الرجال وحققوا انتصارات عظيمة تمخضت عنها ثورتي الـ"26 من سبتمبر 1962م" والـ"14 من أكتوبر 1963م" التي يعد أحد أهم أهدافها "تحقيق الوحدة اليمنية".
فهل يحق لدعاة الانفصال اليوم بالتحكم بمصير شعب ووطن عانى كثيرا من مآسي التشطير وإرهاصاته !؟ أجزم بأن ليس لهم أي حق في ذلك وأن شعبنا العظيم لن يرضى بغير الوحدة بديلا وسيتصدى لكل من تسول له نفسه الإضرار بأمن وسلامة ومصلحة الوطن.
ما ينبغي أن يفهمه هؤلاء القلة أنهم ليسوا الوحيدون الذين يعانون من مشاكل أبرزها كما يدعون "الحقوق المتساوية" بل إن الكثير من أبناء الوطن يعانون من ذلك سواء كانوا من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب ـ المهم أنهم يمنيون ـ ولكن ذلك لا يعني أن ندعوا إلى الانفصال فهذا غير مقبول البتة ضف إلى ذلك طبعا مشاكل الفقر والبطالة والأوضاع الصحية المتردية في كثير من المناطق اليمنية خاصة الريفية إلى جانب مشاكل الشباب التي حقا ينبغي الوقوف أمامها بجد وتذليلها خاصة وأنهم "عماد الحاضر وجيل المستقبل" ومن غير المعقول أن يقصى جيل المستقبل من حقوقه أو أن يعيش إلى اللامجهول يتخرج من الجامعة إلى أرصفة الشوارع لا يجد عملا يسد رمقه ويتناسب مع تخصصه الدراسي فيحبط ويتنكر لوطنه ويصب سخطه عليه "وهذه هي المشكلة الكبرى".
ما أود أن أختتم به موضوعي هذا هو دعوة لكل الغيورين على هذا الوطن بالاصطفاف صفا واحدا تحت سقف الوحدة وحل كافة الإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن هذا المنطلق ينبغي على حكومتنا الرشيدة أن تعمل بالفعل وليس بالقول على رفع معاناة المواطن وتحسين وضعه المعيشي إلى جانب استثمار الموارد الاقتصادية غير النفطية المتمثلة بالزراعة والسياحة والثروة السمكية وغيرها لعلى وعسى أن يكون ذلك الشافي والكافي لكل ما يحدق باليمن من إشكاليات ودعوات شيطانية.
أخيرا أهنئ قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وكافة شعبنا اليمني بمناسبة العيد الـ19 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة سائلا العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة وقد تحقق للوطن والأمة كل ما يصبوان إليه من التقدم والازدهار "وكل عام والجميع بخير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق