الأحد، 13 يونيو 2010

في فعالية نظمها مركز (منارات) حول بناء القدرات:



دعوة الحكومة لتبني مكون بناء القدرات في إطار سياساتها وإستراتيجيتها وإتباع مولدات الطاقة



أكدت القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل على ضرورة أن تتبنى الحكومة مكون بناء القدرات في إطار السياسات العامة وإستراتيجيتها في مجال التنمية البشرية في مختلف مؤسساتها، وكالمثل المنظمات غير الحكومية لبناء قدرات عامليها।


وأشارت فاطمة مشهور في فعالية (النهوض بالتعليم والعمل الاجتماعي وتعزيز دورهما في التنمية وبناء القدرات) التي نظمها مركز (منارات) إلى أن برامج التنمية البشرية في العديد من البلدان تعطي اهتماماً متزايد لمكون بناء القدرات، وتؤمن له كل الإمكانات لتحقيق مقومات النجاح والاستدامة كونه يمثل العصب الحيوي لتطوير حركة ومسار العمل الوظيفي لأية مؤسسة يراد لها البقاء والنجاح والتطور والاستمرارية.
أوضحت مشهور في ورقتها (مقاربة نظرية وعملية لتأسيس مكون بناء القدرات ومتطلبات النهوض به) بأن هناك مجموعة من المقومات التي يجب تأمينها في أية مؤسسة تنموية (حكومية أو أهلية) لضمان نجاح مكون بناء القدرات أهمها الإمكانيات المالية والقوانين واللوائح المنظمة , حصر وتحديد الاحتياجات التدريبية وتأمين الاحتياجات العاجلة لبرامج التدريب خاصة تلك التي تمس السياسات العامة للحكومة، أو سياساتها القطاعية لتعزيز الاحتياجات الأساسية والمتوسطة على المدى البعيد.
وأكدت أن التدريب يعتبر نشاطاً تكميلياً للتعليم بمفهومه الأوسع، وأنه أداة معرفية لتحسين كفاءة العمل وتأمين الدافعية والإنجاز وتطوير جودة الأداء , وإن تطبيقه بالمشاركة يتطلب أن تكون المؤسسة بقياداتها وموظفيها قادرين على الحوار وتبادل الأفكار والتفكير.

سد فجوة المهارات

وتحدثت مشهور عن تقنيات التدريب والمناقشة الجماعية وتقاسم الخبرات , والأخذ بالاحتياجات التدريبية المراعية لقضايا النوع الاجتماعي , التدريب والتدريب المستمر , وقدمت رؤية مقترحة لتطوير مكون بناء القدرات , وقالت: "إذا كانت الجهة المنوطة بالتدريب مؤسسة حكومية فيجب أن تحظى بقدر كبير من الاستقلال المادي والإداري ، وإذا كانت غير الحكومية فأنها ستتمتع بلا شك بقدر واسع من المرونة في وضع السياسيات والخطط والتنفيذ كما هو الحال بالنسبة لمركز (منارات), بالتالي يجب أن يعبر البرنامج التدريبي عن الاحتياجات الفعلية والحقيقية للمتدربين وأن يتعامل التدريب مع الواقع أي سد فجوة المهارات في المسائل التي يتطلبها سوق العمل وأن يمتد ليشمل القضايا التي تهم المجتمع على المستوى المحلي والوطني , والتأكيد على المزج بين التدريب النظري والتطبيقات العملية , وأن يتناسب محتوى البرنامج التدريبي مع قدرات ومهارات ومستوى معرفة المتدربين وعقد دورات تنشيطية للإطلاع على كل ما هو جديد في مجال التدريب لضمان الوصول إلى مفهوم جودة العمل".
وبينت أساليب التدريب الناجحة وتقييمه لضمان التطوير وتحسين الآلية , أهمية تدشين مكون بناء القدرات رسميا وبحضور مؤسسات رسمية وغير رسمية, تأمين متطلبات التدريب الفعال , والتحضير الفعال لوسائل التدريب , والتي قالت أنها تتطلب صياغة استراتيجيات أساسية أهمها: استخدام أفضل الوسائل للتحضير لوسائل التدريب التي يتطلبها المكون بالحصول على المعلومات عن المتدربين ومراجعة تقييم المجموعات الأخرى التي تم تدريبها , تحليل الاحتياجات , التعرف على القضايا والموضوعات الأخرى التي تشغل بال المركز مثل مستويات الأداء أو التغيرات الإدارية المتوقعة وتخطيط القوى العاملة ، وإنتاج وسائل إعلانية ، وغيرها.

مولدات الطاقة ومهدراتها

من جهته قدم مدير التنمية البشرية في مجلس الوزراء عبدالغني اسكندر شرحا مختصرا عن (برنامج بناء القدرات الذاتية وتنمية المهارات) الذي بدأ مجلس الوزراء بتنفيذه قبل أربع سنوات بإشراف أمين عام المجلس عبدالحافظ السمه , موضحا الأسباب التي دفعتهم لتنفيذ البرنامج أبرزها: انتشار موجه من الإحباط واليأس التذمر في المجتمع وخاصة في أوساط الشباب , وغياب الرؤى والاستراتيجيات على مستوى المؤسسات والأفراد , والتركيز على عامل النجاح الخارجية ورتابة الخطاب الديني وغيرها.
لافتا إلى الأهداف الخاصة للبرنامج والذي قال أنه حقق أثرا لدى الأفراد والقيادات التي تم استهدافها على المستوى القريب والبعيد , مؤكدا أن التغيير الحقيقي يبدأ من الذات وأنه من الضروري أن يتحمل كل شخص مسئولياته في التغيير نحو الأفضل وإلا لن نستطيع تغيير الآخرين.
ونوه اسكندر إلى محتويات البرنامج ومحاوره , مبينا أن مولدات الطاقة تكمن في: التفكير الايجابي (قناعات ايجابية – الإيمان بالأهداف) , الرسالة في الحياة , الرؤية الواضحة في المجالات المختلفة , الممارسات الايجابية ,التوعية ,الأقوال , والقناعات الايجابية تجاه الآخرين (الأخوة – الحب – التسامح) , التغذية السليمة والمتوازنة , التنفس الصحيح , والحركة والتمارين الرياضية.في حين أن أبرز مهدرات الطاقة: التفكير السلبي والنوايا الفاسدة , غياب الرسالة في الحياة , عدم وضوح الأهداف , الماضي المؤلم , النقد واللوم والمقارنة , والتشاؤم واليأس والكلمات السلبية ,التوعية السلبية , وشرب المنبهات وقلة الحركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق