الأحد، 6 يونيو 2010

في فعالية بمركز (منارات):

في فعالية نظمها مركز (منارات)

دعوة إلى مساندة المؤسسات الشرعية للقيام بواجباتها وسيادة النظام والقانون وعودة العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني



أكد أكاديمي يمني أن مسئولية حماية أمن واستقرار اليمن وإخراجه إلى بر السلام مما يعانيه من صعوبات ومشاكل تقع على أبنائه جميعاً الحاكم والمحكوم، السلطة أو المعارضة , وأن حب الأوطان هو الذي يبني الأوطان ويعمرها ويحل ويفرج همومها ومعضلاتها ومشاكلها.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الأستاذ الدكتور عمر العمودي في الإحتفائية الثقافية الثانية التي نظمها مركز (منارات) بالعيد الـ 20 للوحدة اليمنية تعزيزا لثقافة الانتماء الوطني وتحقيق التغيير الديمقراطي إلى أن ذكرى يوم الوحدة المجيد المنجز الحضاري والتاريخي العظيم للشعب اليمني هو الخيار الوطني الشعبي العام، والقدر والمصير الذي لا رجعة فيه، لا يجوز المساس بها أو التشكيك فيها أو طرحها للنقاش والخلاف حولها.
معترفا بما يواجهه اليمن ونظامه السياسي في الوقت الحاضر من معضلات وصعوبات ومشاكل متعددة الأوجه والجوانب , وأوضح أن هناك مبادئ وعواصم يجب الإلتفاف حولها من كافة القوى والرموز أبرزها الاعتصام برعاية ونصرة وتوفيق الله حول ثوابت وقيم الأمة والشعب وأهدافها وقضاياها العليا والعمل الإيجابي والفاعل في دعم ومساندة الحكم الشرعي والقيادة الشرعية والمؤسسات الشرعية في القيام بواجباتها ومكافحة الإرهاب وبؤر العنف والفتنة الخارجة على الشرعية والنظام والقانون , وترسيخ التجربة الديمقراطية , والالتزام في عملية الحراك السياسي والاجتماعي بالنضال السلمي الحضاري والاحتكام دائماً إلى الرأي العام وإلى الشعب صاحب السيادة الحقيقية , والتزام النظام السياسي اليمني بقواعد الحكم الصالح ممثلة في الشورى والمشاركة والعدالة الاجتماعية والمساواة والمواطنة الواحدة.
لافتا إلى ضرورة أن تشارك الأحزاب والتنظيمات السياسية القوية المتجذرة في المجتمع السياسي في الحكم حتى وهي خارجه , وسيادة النظام والقانون على الجميع الحاكم والمحكوم, وتضافر الجهود الوطنية لتجذير وترسيخ دولة المؤسسات في المجتمع , وتطوير ثروات البلاد ومواردها وتنويعها والحفاظ عليها كونها مصلحة جميع أبناء الوطن.

وحدويات من حضرموت

من جهته سلط الباحث في مجال الفن والتراث الشعبي أمين سر (منارات) محفوظ سالم الضوء حول وحدويات من حضرموت ..موشومة شعرا , موضحا أن للثقافة الشعبية خصوصية من حيث تعبيرها عن الهوية في أزمنة التبدلات , وقال: "هي الصميم من النسيج البنائي للشخصية فردية كانت أم جماعية , والشعر يترافد مع غيره من فنون التعبير الأخرى بقدرته على تشخيص الملامح المشكلة لثقافة المجتمع والتعبير عن انتصاراته وانكساراته , وأفراحه وأحزانه , وآماله وتطلعاته".
وتطرق سالم في حديثة عن الشعر الحميني وانتشاره في حضرموت منذ وقت مبكر وكذا الشعر الشعبي , مقدما عدة نماذج مع شرح مختصر عن معاني الأبيات.
وبين سالم أنه في مختلف مراحل التاريخ عاش الحلم بإعادة تحقيق وحدة الوطن هاجساً لا يبارح وجدان الشعب اليمني , وأنه بانتصار الثورة (سبتمبر/أكتوبر) تبدى الحلم أكثر اقتراباً من يصبح واقعاً ملموساً وحقيقة ماثلة مجسدة لا مراء فيها، مدللا على ذلك ببعض القصائد الشعبية لبعض الشعراء التي عبرت عن أشواق الشعب وتطلعه لإعادة وحدته والتي قال أنه من الصعب إحصائها.

لخدمة الدفاع الوطني

إلى ذلك دعا الباحث الاجتماعي يحيى الشامي إلى عودة العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني ومراجعة جوانبه السلبية والايجابية وتحديث آلياته وبرامجه وخطط التدريب والتأهيل وتعزيز الانتماء الوطني والحياتي واللقاء الشبابي الاجتماعي التعارفي لأبناء اليمن وصولا إلى رجال أشدا قادرين على تحمل المسؤولية الوطنية بكل اقتدار وثبات.
وأشار الشامي في ذات الفعالية إلى أن ما أنفقته الدولة على الحروب الستة للقضاء على التمرد الحوثي والخسائر في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وحالة القلق المجتمعي التي رافقتها وترافقها وتأخير عملية التنمية والمبالغ اللازمة لإعادة ما دمرته الحرب، كان يمكن أن تتلاشى لو لم يتوقف العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني وتوجهاته الهادفة إلى تعميق حب اليمن ونظامه الجمهوري، بالإضافة إلى ما أنفقته وستنفقه لمواجهة ما يسمى "الحراك"، ومحاربة تنظيم القاعدة وضرب الاقتصاد الوطني والاستثمار والسياحة.
موضحا إيجابيات خدمة الدفاع الوطني والتي كانت مطبقة حتى عام 2000، على الصعيدين الأسري والاجتماعي , ورصد عدد من السلبيات التي رافقت العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني التي يجب تجاوزها.
واقترح الشامي تحويل ميزانية المعسكرات الصيفية لخدمة الدفاع الوطني وتخصيص نصف ميزانية صندوق رعاية النشء والشباب لصالح هذه المهمة، ورصد واعتماد مبالغ في الموازنة العامة للدولة مع فرض رسوم رمزية على أصحاب المصانع والشركات والبيوت التجارية من أجل تحقيق تلك الأهداف وجعلها واقعا ملموسا، مطالبا بإجراء دراسة لمعرفة جاهزية مراكز التدريب المهني وطاقتها الاستيعابية والمجالات والكوادر اللازمة لها لاستيعاب الأعداد الهائلة من المجندين وفتح فروع لمكاتب التجنيد في المحافظات لتسجيل الأعداد الكبيرة من الطلاب وترحيلهم إلى العاصمة صنعاء في المعسكر المخصص لاستقبالهم.
من جانبها أبرزت رئيس مجلة أجواء السعيد زعفران المهناء ما تناولته بعض الصحف والمجلات الغربية وبعض الكتاب الغربيون في أحاديثهم وتعليقاتهم عن تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وعظمتها.
وبينت إن التجربة الوحدوية اليمنية تتسم بالواقعية وتستند إلى العيان بما يسمح بخطوات متدرجة في هذا السبيل، لمشاريع وحدوية قادمة وتحقيق حلم العرب في التوحد , وأن الوحدة اليمنية واحدا من أبرز أحداث قرن كامل من التاريخ العربي الحديث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق